One Slap from Indiawith More on the Way…

<--

ع الطريق .. وقلم هندي!!

محمـد فـؤاد m.fouad59@ymail.com

الأربعاء 29 فبراير 2012

لم تكد تفيق الولايات المتحدة الأمريكية من قلم مصر علي خدها الأيمن حتي أتحفتها الهند هي الأخري بقلم علي خدها الأيسر. وبرغم محاولات أمريكا اليائسة لإطلاق سراح أعضاء منظمات المجتمع المدني وعدم محاكمتهم كما لو كانوا بشرا فوق الحساب والمساءلة. إلا أن مصر بدأت في محاكماتهم غير عابئة بتهديدات أمريكا أو تحذيراتها بقطع معونة أو غيرها.

لقد سارت الهند علي خطي مصر. فانتقد مانموهان سينج رئيس الوزراء منظمات المجتمع المدني التي تحصل علي تمويل خارجي من الولايات المتحدة بما قيمته 54 مليون روبية هندية في الخمس سنوات الأخيرة. واتهمها بتأجيج الرأي العام للقيام بمظاهرات ضد المفاعلات النووية في “كودانكولام”. وتلك المنظمات يتم التحقيق معها حاليا بمعرفة القضاء الهندي.

إن أمريكا تلعب نفس الدور بنفس الغباء في دول عديدة من أطراف العالم.. فهي تمنح تمويلا لتلك المنظمات تحت ستار التعليم والتثقيف والتنوير بحجة أن الشعوب تحتاج إلي تطوير مفاهيمها عن الديمقراطية والحريات الفردية علي طريقة السم في العسل.. فسرعان ما تتحول تلك المنظمات إلي معول هدم يحدث عنه تفكك تلك المجتمعات ليسهل السيطرة عليها. ويصبح العالم بين أصابعها.

ولكن يبدو أن العالم أصبح يفطن لمثل هذه الألاعيب ويشدد من قبضته علي تلك المنظمات ومراقبة حساباتها وطرق تمويلها للحد من هيمنة القطب الأمريكي.. وكسر كبريائه وغروره.. فقد أصبحت تلك التمويلات أمراً فاضحا لفكر أمريكا الاستعماري وسبة في جبينها.. وعليها أن تنتظر من آن لآخر قلما ثالثا ورابعا وإلي مالا نهاية..!!

وكل ما أتمناه أن تثبت مصر علي موقفها من تلك القضية وأن تسير قدما في محاكمة هؤلاء الذين يتآمرون عليها بأموال أمريكا ولا تستجيب لضغوطها التي زادت قبل ساعات من المحاكمة.. فإذا كانت أمريكا لا تتورع عن محاكمة ومحاسبة من يخطئ في حقها فكذلك يجب أن يحاكم رعاياها إذا ما أخطأوا في حق غيرهم.

***

ما يحدث لمرشحي الرئاسة من اعتداءات مثلما تعرض له عبدالمنعم أبوالفتوح من اعتداء عليه شخصيا وكما حدث من تخريب لمؤتمر عمرو موسي في الشرقية. يتعرض له الكثيرون من أبناء الشعب في أماكن كثيرة وبشكل يومي ولكن لا يلقي عليها الضوء بكثافة لأن المعتدي عليهم ليسوا بحجم وطبيعة هؤلاء المرشحين. وإذا كانوا يتهمون الدولة بالتقصير في حمايتهم وتأمينهم.. فماذا عن باقي الشعب؟!

إن كان مقبولا من الدولة توفير الأمن والحماية لمؤتمرات المرشحين. فهل هم عجزوا عن تأمين أنفسهم تأمينا ذاتيا عن طريق شركات الحراسة. فعليهم أن يفعلوا كمعظم رجال الأعمال والفنانين ويتخذوا أفراداً كـ “بودي جارد” لحمايتهم.. فهل هم أقل منهم..؟!

About this publication