يقول البروفيسور الأميركي جون كوزي: «إن العنف يشكل سمة أساسية من سمات المجتمع الأميركي وهو بمثابة روتين اعتاده الأميركيون الذين يشاركون في العنف ويتمتعون به لدرجة أصبح فيها صيغة ضرورية تميز وجودهم ووسيلة طبيعية للحياة على الطريقة الأميركية.
إن نظرة عميقة الى الحقبة الأولى من تكوين أميركا منذ أيام الأوروبيين الذين استعمروا القارة وكانوا يكنون الكراهية الشديدة لبعضهم توضح أن تكوين المجتمع الأميركي وبنيته الاجتماعية صممت وتغذت على العنف، فعمليات القتل الجماعية وحوادث العنف التي يشهدها المجتمع الأمريكي ليست مستغربة اذ لا ترى فردا لا يحمل السلاح فحيازة السلاح حق فردي يضمنه الدستور الأميركي!..
واذا تحولنا جانب الثقافة الأميركية نجد أن العنف متعة يستمتع بها الأمريكي ويعتبرها مصدراً للترفيه وأوضح مثال كرة القدم الأميركية ورياضة المصارعة. التي تتسبب باتلاف دماغ اللاعبين و… الخ
وهذا يدل على الطبيعة الاجتماعية العنيفة الأميركية.. وإذا عدنا الى الاحصائيات الكثيرة وجدنا أن ارتفاع معدلات العنف والجرائم التي تجري في أميركا وصل الى 87 جريمة يوميا. وخاصة في شيكاغو وهذا يدل على خطورة العيش في المجتمع الأميركي هذا المجتمع القائم على العنف.. والذي سيؤدي بالأفراد الى ابادة بعضهم البعض..
السؤال الاّن أليس حيازة السلاح واعتباره حقا فرديا يضمنه الدستور دليلاً قائماً على فشل الولايات المتحدة الأميركية في وظيفتها الرئيسية وهي تأمين الاستقرار الداخلي للفرد هذا بالتزامن مع السياسة الأميركية الخارجية حيث تدعي الديمقراطية وفي الوقت نفسه تغذي الارهاب وتتدخل بشكل سافر في العالم وتعتمد على سياسات عسكرية خارجية تستخدم فيها الرصاصة والصاروخ وأخيراً طائرات دون طيار فما هذه المفارقة؟!
hunada@ housri.com
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.