Will Obama Do It?

<--

هل يفعلها اوباما ؟؟ * رشيد حسن

التاريخ : 07-03-2013

هل يحقق الرئيس اوباما الاختراق المطلوب في ملف الصراع الفلسطيني –الاسرائيلي، ،ويحقق ما عجز عنه الرؤساء الاميركيون السابقون، ويجبر اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بدءا من القرار 194 الذي ينص على حق العودة والقرارات التي تدعوها الى الانسحاب التام من كافة الاراضي التي احتلتها عام 67، وفي مقدمتها القدس العربية ، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على هذه الاراضي.

مناسبة هذا الكلام زيارة الرئيس المتوقعة الى المنطقة في 20اذار الحالي، وما نشرته صحيفة وورلد تريبيون “ بان الرئيس اوباما طلب من رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو تقديم جدول زمني مفصل للانسحاب من الضفة الغربية خلال زيارته المقرره في 20اذار”.. ونسبت الصحيفة لمسؤولين اسرائيلين “بان خطة الانسحاب الاسرائيلية قد تكون جزءا من مبادرة اميركية لاقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية” الدستور5اذار الجاري.

بداية لسنا متفائلين من هذه الزيارة، ونتوقع ان لا تسفر عن شيء ملموس يصب في صالح الشعب الفلسطيني، ونتوقع أن يمارس “اوباما” الضغط على قيادة المنظمة، لاستئناف المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني، دون التزام الاخير بوقف الاستيطان.

أما سبب عدم التفاؤل هذا، فلقد عودتنا الادارات الاميركية، وعبر أكثر من سبعة عقود ونيف، بانها منحازة بالكامل للعدو ، ولا يمكن أن تتخذ خطوة واحدة دون موافقته، أو لخدمة أهدافه العدوانية، ونذكر بان “اوباما” هذا نفسه قد طلب في بداية ولايته الاولى من نتنياهو وقف الاستيطان، لكن لم يلبث أن تراجع عن هذا الطلب و”انطعج” لطروحات نتنياهو.

وعودة لما نشرته الصحيفة الاميركية فنخشى أن تكون الخطة الاميركية هي انسحاب من طرف واحد، مع ابقاء القدس والمستوطنات واكثر من نصف أراضي الضفة الغربية تحت السيطرة الاسرائيلية، وهذ ما المحت اليه الصحف الاسرائيلية في وقت مبكر ، بان نتنياهو يفكر بالانسحاب من طرف واحد ، على غرار ما فعله شارون ، حينما انسحب من القطاع وابقاه تحت السيطرة الاسرائيلية.

ومن هنا نعتقد اذا كان “اوباما”جادا فعلا في دخول التاريخ ، كابن جلدته الرئيس ابراهام لنكولن، ووضع حد للحروب في المنطقة، فعليه أن يخرج على النص، ويجبر حليفته اسرائيل على تنفيذ كافة القرارات الدولية ذات الصلة.. بالانسحاب الكامل من الارض الفلسطينية المحتلة عام 67 ،وفي مقدمتها القدس، وتفكيك المستوطنات لانها غير شرعية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة على كامل هذه الاراضي.

لن يقوم الرئيس “اوباما” بما نتمنى ، ولن يحذو حذو الرئيس ايزنهاور، حينما أمر رئيس وزراء اسرائيل بن غوريون بالانسحاب من قطاع غزة، بعد ما شاركت اسرائيل في عدوان 56 على مصر.

وما دام الشيء بالشيء يذكر فالرئيس مدعو بان لا ينجر الى الطقوس اليهودية ويزور ما يسمى بحائط المبكى، فهذا الحائط هو البراق وهو جزء اصيل من المسجد الاقصى ملك للمسلمين وحدهم ، كما اثبتت لجنة تحقيق بريطانية شكلت اثر حوادث البراق عام 1929.

باختصار…زيارة الرئيس اوباما لن تحدث الاختراق المطلوب، وستصب في مصلحة الاحتلال بالضغط على قيادة المنظمة لاستئناف المفاوضات.

ولكل حدث حديث…

About this publication