فى يوليو2011 كان لى الشرف أن ألقى بياناً يرفض تعيين السفيرة الأمريكية آن باترسون خلفاً لمارجريت سكوبى لتتولى البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى مصر.
وحذرنا من تاريخها الأسود فى كولومبيا وباكستان، وطالبنا برفض قبول أوراق تعيينها كسفيرة لدى مصر.
هذا ولم نكن نعلم أن “الحاجة أم أحمد” باترسون سابقاً عضوة فى التنظيم الإرهابى الدولى للإخوان، وأنها ستدعم مرسى ونظامه الإرهابى أكثر مما دعمه عاصم عبد الماجد الإرهابى المتقاعد،
واليوم تتوارد الأنباء عن تعيين روبرت فورد خلفا لباترسون بعد أن أكدت كل ما حذرنا منه وأثبتت للجميع أنها جزء من خلية إرهابية تجوب العالم لتنفذ مخططها.
ونعود لنحذر ونؤكد أن سجلات فورد مملوءة بالكثير، أبرزها أنه مهندس إشعال الطائفية فى العراق وسوريا لتتحول إلى حروب أهلية، مع اعترافنا بحق الشعوب فى تقرير مصيرها، واختيار رئيسها وممثلها بإرادتها.
والآن نلقى نظرة على تاريخ روبرت فورد، نبدأها بعمله نائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية للوﻻيات المتحدة الأمريكية فى العراق فى الفترة من 2004 وحتى 2006 ليعزز الفتنة الطائفية ويرسخ للاحتلال الأمريكى ثم تولى منصبه سفيرا للوﻻيات المتحدة الأمريكية فى الجزائر من أغسطس 2006 وحتى يونيو 2008.
جدير بالذكر أن الجزائر شهدت توتراً أمنياً بالغاً فى هذه الفترة
وفى 2010 رشحه أوباما كأول سفير للوﻻيات المتحدة الأمريكية فى سوريا، وهو متهم بأنه المتآمر الأول فى الوضع المتردى فى سوريا خلال توليه البعثة الدبلوماسية الأمريكية فيها.
والدرس المستفاد أن السياسة الأمريكية ﻻ تتغير بالسفراء، ولكن السفراء هم من يتغيرون تبعا للسياسة الأمريكية، والسفير ما هو إﻻ أحد الأدوات التى تنفذ السياسة الخارجية وأن الدول تبحث عن خبير ينفذ سياستها باحترافية، ويتساءل الكثير هل تشعل أمريكا النار فى القاهرة أم ستأتى الرياح من حيث ﻻ تشتهى سياستها؟
الحقيقه أن الفراعنة أثبتوا لأمريكا أنهم أقوى من أى مخطط يسعى لهدم دولة حضارتها من آﻻف السنين، وأن المصريين غيروا فى مفهوم الديمقراطية العالمية بعد صفعة 30 يونيو التى لطمت وجه السياسة الأمريكية وأنه حين يقرر التغيير تزول كل الموانع والسدود، وإن كانت أمريكا تريد حربا باردة مع المصريين فمرحبا بها، ولكن الصفعة القادمة ستكون إبداعاً شعبياً جديداً.
وعلى هذا نتطلع إلى جولة جديدة، ولكن احذروا أن تكون على أرضكم، وستظل مصر أم الدنيا.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.