Obama’s Bullying 'Baltagiya'

Edited by Thomas Phippen

 

<--

لا يخفى على أحد أن السياسة الأمريكية تنطلق من مصالح ربيبتها إسرائيل وتتأكد هذه الحقيقة مجدداً من خلال حث اللوبي الصهيوني المشرعين الأمريكيين على تفويض الرئيس الأمريكي باراك أوباما

لشن عدوان عسكري ضد سورية بعد الإخفاق في حشد تأييد دولي وذلك في إطار تصعيد الجهود للضغط عليه من أجل القيام بهذا العدوان, والأهم هو كيفية خروج الإدارة الأمريكية من مأزقها ومأزق المجموعات الإرهابية المسلحة التي واجهت أعنف هزيمة على يد أبطال الجيش العربي السوري وهو الأمر الذي شكل انتكاسة لمحورهم في أي مفاوضات لحل الأزمة في سورية.‏

السعي المحموم في ممارسة اللوبي الصهيوني الضغط لتنفيذ العدوان ضد سورية بدا جلياً انطلاقاً من تعطش هذه العنجهية المريضة للعدوان ناهيك بأن واشنطن في حال تراجعها ستفقد مصداقيتها لدى حلفاء الاستعمار الغربي من طغمة الفجور والفساد في السعودية وقَطَر, فهم لم يدركوا أن العدوان سيشعل المنطقة ولن يكون الخاسر والمتضرر أكثر من هؤلاء الخونة والمتآمرين سوى اسرائيل.‏

فأمر البلطجة والترهيب الأمريكي المدفوع بقرار يهودي متشدد يقضي بتدمير سورية أصبح اليوم مفضوحاً أمام الرأي العام العالمي المدرك لزيف المزاعم الأمريكية في كل عدوان تشنه على أي بلد. والهدف هو ضمان السيطرة على الشرق الأوسط من خلال نشر مشروع فرض هيمنة إمبراطورية الفوضى. لكن واشنطن لم تدرك أن مشروعها سيواجه بالمقاومة التي ترفض الانصياع له وهو ما سيؤدي بالإدارة الأمريكية وحلفائها الى الانزلاق في وحول تغرقها الى حد الشلل والاختناق, وبالتالي فان هذه الإمبراطورية البائسة لن تجر إلا أذيال الهزيمة على أرض الشام الصامدة.‏

مقامرة اوباما المحاصر من قبل شعب سئم أكاذيبه لن تقف عند حدود حسابات وزير دفاعه هيغل بل ستضرب مصالح ادارته وستكبدها خسائر بالأرواح والإستراتيجية لن تتحمل واشنطن تبعاتها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية.‏

About this publication