لا يستطيع الرئيس الأمريكى أوباما، أن يوجه خطاباً جديداً للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة.. أوباما قد يكون على قوائم الاغتيال بعد تخليه عن الإخوان المسلمين والرئيس المعزول.. خطاب أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس هذا التخلى بوضوح.. أكثر من ذلك يتحدث عن الإرهاب، وضرورة القضاء عليه.. فقد سلّم أوباما بالأمر الواقع، وتعهد بدعم حكومة مصر الانتقالية!
اعترف أوباما، لأول مرة، بأن مصر تواجه إرهاباً.. اعترف بأن مرسى لم يكن رئيساً بالمعنى المعروف.. كان عاجزاً.. ليس لديه رغبة، وليس لديه قدرة.. نسى أوباما أن يقول إنه كان «كيس جوافة».. نسى أيضاً أن يقول هناك من يحكم من وراء ستار، يجلس فى مكتب الإرشاد، وليس الاتحادية.. فى كل الأحوال، هناك تغير فى الموقف الأمريكى.. هناك اعتراف بأن مصر تعانى من الإرهاب!
لا أعرف ماذا كان على أوباما أن يقوله، لو عرف بحكم حظر الجماعة، والجمعية، والتنظيم؟.. هل كان يتكلم عن مخاطر الحظر؟.. هل كان يشير إلى ذلك؟.. هل علم فى اللحظة الأخيرة، لكنه خشى من التعقيب على حكم المحكمة؟.. هل يرى أن الحظر بالقانون أبرك من العزل بقرار إدارى؟.. هل واجه صدمة جديدة فى الإخوان؟.. مصيبة أوباما أنه علق آمالاً على جماعة إرهابية مسلحة؟!
بالتأكيد، هناك اهتمام عالمى بقرار الحظر.. سر الاهتمام يرجع إلى تغلغل التنظيم فى العالم.. «الجارديان» قالت إنه قد يزيد من حالة الانقسام.. شخصياً لا أصدق «الجارديان».. هى الصحيفة التى تحدثت عن مليارات هاربة أو مهربة.. صحيفة يخترقها التنظيم الدولى، مثل صحف أخرى «دولية»!.. فضائيات كبرى مخترقة أيضاً.. أمريكية وعربية.. على قمتها (C.N.N).. تمارس التضليل والكذب!
يكفى ما قاله أوباما أمام العالم.. نقدر مشاعره فعلاً.. نقدر صدمته جداً.. كان عليه أن يعتذر.. حين جاء إلى جامعة القاهرة اختار من يسمعه.. طلب جلوسهم فى الصف الأول.. من يومها تضخمت عندهم الأنا.. استعدوا ليوم تولى السلطة.. كان مرسى يعرف أنه الرئيس القادم.. حين سأله المذيع: ماذا تفعل فى حال لم توفق؟.. قال: مستحيل.. عاجله المذيع: لنفترض.. قال: لكل حادث حديث!
لم يكن «المعزول» يتصور أن الجماعة بمنأى عن الحكم.. أمريكا تساندهم.. عندما سقط كرر الكلام نفسه: أمريكا مش هتسيبكم.. لا مؤاخذة أنت وأمريكا.. ها هى الآن تبيعكم بالرخيص.. تشد عليكم «السيفون».. أوباما لا يستطيع أن يأتى إلى مصر.. لا إحنا عاوزين نشوف وشه، ولا الإخوان عاوزين يشوفوا سحنته.. قد يكون على قائمة الاغتيالات.. ربما يكتوى بنار الإرهابيين أول واحد(!)
الحظر أبرك من العزل.. حكم المحكمة أفضل ألف مرة من القرار الإدارى.. ظلمنا حكومة الببلاوى، لأنها تأخرت فى قرار الحل.. ظلمنا الرئيس منصور، لأنه لم يصدر قراراً جمهورياً بالحل.. لم يعطوهم الفرصة ليتاجروا بالقضية.. الآن عندنا حكم تاريخى بالحظر.. الآن وجودهم منعدم.. إن عادوا للعمل السرى، عدنا لهم(!)
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.