طالعتنا وسائل الإعلام قبل أيام أن وزير الخارجية الأمريكي ” جون كيري ” زار يوم الأربعاء 6/5 القاعدة العسكرية الرئيسية لأمريكا بإفريقيا في ” جيبوتي ” ، وظهر جون كيري في صوره نشرتها صحيفة ” الأندبندت ” البريطانية وهو داخل احد مساجد جيبوتي يلقي خطبة في مجموعة من الشباب والشابات حول سماحة الإسلام المعتدل ، ثم تحدث عن الأوضاع في اليمن والصومال .
ألهذا الحد وصل بنا الضعف نحن المسلمون حتى يأتي زعماء الإمبريالية في العالم يعلمونا ديننا ، هل نحن بحاجة إلى هذا الإسلام الذي يعلمونا إياه ، إنهم يريدون أن يعلمونا إسلاماً جديداً ينحصر في المسجد ، ولا يتعدى أحكام الطهارة والوضوء ،والحيض والنفاس، وصلاة الجنازة ، إسلاماً لا يحس فيه المسلم بهموم أخيه وأمته ، إنهم يريدون إسلاماً أمريكياً يرضى عنه حكامنا العرب والمسلمون ويباركونه ويشجعونه ، لكن ما الذي جرأ هؤلاء الزعماء ” أعداء الأمة ” على دخول مساجدنا في عقر ديارنا ومحاولة تعليمنا إسلاماً جديداً .
لقد شجع هؤلاء الزعماء على التطاول علينا وعلى إسلامنا هواننا على الناس ، وضعف نفوسنا ، والسخرية من ديننا وممن يحملون أفكاراً إسلامية نيرة ، فنحن من أهنا أنفسنا .
فهذه دولة عربية مليئة بالمساجد والعلماء بل فيها الأزهر الشريف ترعى تظاهرة لبعض المنحرفين لإحراق الحجاب وتمزيقه ونبذه ، ورعت قبل ذلك مجموعة من الرعاع الذين أحرقوا بعض الكتب الإسلامية في أحدى الجامعات .
وفي مناطق أخرى من عالمنا العربي تهدم المساجد أو تحول إلى حسينيات ويطارد الدعاة ويقتلون ، وفي دولة أخرى تقصف بيوت الله بالبراميل المتفجرة ، ويلاحق علماء الإسلام ويعتقلون ويعدمون .
وفي دولة أخرى يمنع الدعاة المخلصون من الدخول إليها لحضور مؤتمر إسلامي ، ويضيق على الدعاة وتمنع الأنشطة الإسلامية حتى لو كانت مجرد مهرجاناً خطابياً ، وفي المقابل لا توجه مجرد كلمة لوم لمسؤول حكومي دعا إلى تحويل عنب بلادنا إلى ” نبيذ مقدس ” وتصديره للخارج للحصول على العملة الصعبة بالمليارات .
هذه الأعمال التي نقوم بها ضد إسلامنا وعلمائنا شجعت ” جون كيري ” أن يدخل مساجدنا ويعلمنا الإسلام وستشجع آخرين على فعل أكثر من ذلك ، فلنحترم ديننا وعلمائنا حتى يحترمنا الناس ، ورحم الله عمر بن الخطاب الذي قال : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن تخلينا عنه أذلنا الله
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.