حماس إسرائيلي – أميركي – عربي على غزة!
وليد ابراهيم الاحمد
في الوقت الذي تشن فيه القوات الأميركية باسم التحالف بطائراتها وغاراتها الجوية على (داعش) الإرهابية ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أربعة صواريخ (غير إرهابية) سقطت قرب مستوطنات سديروت وعسقلان القريبة من حدود قطاع غزة بعد أن حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية إطلاق الصواريخ ومتوعدة باستمرار الهجمات وتكثيف طائراتها الحربية بالتحليق فوق رؤوس (الغزاوية) وحركتهم (الإرهابية) التي توسعت بمستوطناتها حتى احتلت مع شعبها قطاع غزة!
أوضاع مقلوبة تماماً ولاسيما بعد تصنيف بعض الأنظمة القمعية تلك المقاومة بالإرهابية في حين إسرائيل أصبحت لديهم اليوم حمامة سلام!
بعيدا عن حماس (الإرهابية) نقول يا عرب بلغ عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية بحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني 12 نائبا بينهم خمسة نواب يقضون أحكاماً مختلفة بسجون العدو، ويعد آخر النواب الذين قضت محكمة إسرائيلية بسجنهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك الذي حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عام فيما يوجد ستة نواب رهن الاعتقال الإداري في بلد يسمى اليوم ديموقراطيا لا ديكتاتورياً، ويجد من يدافع عنه ليس من أميركا بل من بني جلدتنا عندما يستشهدون بالحرية في بلاد المحتل الإسرائيلي وحكومته الدموية التي لا تزال تحتجز – وبعيدا عن (حماس) – النائبة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية خالدة جرار المعتقلة من منزلها منذ شهرين!
العالم منهمك في (داعش) وإسرائيل منهمكة في (دعس) حماس المدافعة عن حق الشعب الفلسطيني الذي أصبح لا يعرف من (طقاقه)، هل هي إسرائيل أم أميركا أم المجتمع الدولي أم العرب أم المسلمون؟
هذا الوضع الذي نلوم به بعض أنظمتنا العربية المتخاذلة عن فك حصار غزة بل بالدفاع عن قضيتنا الأم وهويتنا الإسلامية بتحرير أراضينا السليبة والمسجد الأقصى الذي يدنس يومياً من قبل الصهاينة…نلوم به أيضا الفلسطينيين في قطاعي غزة والضفة الغربية الذين بعد أن توحدوا تفرقوا من جديد فزادوا الطين بلة وأسعدوا بعض أنظمتنا العميلة!
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.