واشنطن وصعوبة المفاضلة
حملة مزدوجة تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد فلسطين وشعبها.
حملة مزدوجة تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد فلسطين وشعبها.
فإسرائيل تعتبر أن رئيس السلطة محمود عباس عقبة تجب إزاحتها قبل أي مفاوضات تجريها اللجنة الرباعية الدولية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ويفضل وزير الخارجية الإسرائيلي إفيجدور ليبرمان أن يتم إبعاد عباس عن طريق الاستقالة، وإن كان يوجد في إسرائيل أطراف تفضل إبعاده بطرق مختلفة.
وإن كانت خطط ليبرمان قد لاقت انتقادات من الأمم المتحدة ومن الإتحاد الأوروبي، إلا أن الصمت الأميركي حيالها يترك أكثر من علامة استفهام.
وعلامات الاستفهام حول الموقف الأميركي حيال المسألة الفلسطينية كثيرة، خاصة في الأيام والشهور الأخيرة. فهي عارضت في الماضي وستعارض اليوم وفي المستقبل أي تحرك فلسطيني باتجاه الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، لا بل إنها هددت بقطع مساهمتها المالية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، إذا ما قبلت المنظمة فلسطين عضوا كامل العضوية، إذ يحظر قانونان أميركيان اعتمدا في مطلع التسعينات تمويل وكالة متخصصة في الأمم المتحدة تقبل فلسطين كدولة كاملة العضوية.
وفي حال حصول ذلك فستحرم اليونسكو من 22% من موازنتها أي نقص تقدر قيمته بـ70 مليون دولار اعتبارا من عام 2011.
اجتماع اللجنة الرباعية الدولية أمس في القدس المحتلة وإجراء لقاءات منفردة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لمعاودة المفاوضات يصبحان لا معنى لهما في ظل الموقفين الأخيرين.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.