America Fears an Iranian Strike on Its Territory

<--

هجمات ايرانية ملموسة على الأرض الأميركية والتجسس الإلكتروني من قبل الإيرانيين والروس والصينيين… هذه هي المخاطر الأكبر على الأمن الاميركي الآن.

هذا ما جاء في تقرير رئيس المخابرات الاميركية جايمس كلابر، الذي ألقاه امام اللجنة الخاصة بالتجسس في مجلس الشيوخ الاميركي. وذكـّر كلابر بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي كان هدفها السفير السعودي في اميركا السنة الماضية. وهي المحاولة التي تزعم المراجع الاميركية أنها كانت بتدبير ايراني. واستنتج كلابر من ذلك ان “شخصيات رفيعة المستوى” في طهران، بمن فيهم الزعيم الروحي آية الله خامنئي، قد غيروا التكتيك، وهم الآن اكثر ميلاً نحو تنظيم عمليات ارهابية في الولايات المتحدة الأميركية رداً على التهديدات الاميركية الواقعية والمفترضة ضد ايران.

وبالاضافة الى ذلك، حذر كلابرمن أن ايران قد حسنت بشكل ملحوظ ترسانتها الخاصة بالتجسس الإلكتروني. ولكن على هذا الصعيد فإن التهديدات الأكبر على اميركا تتأتى من جانب روسيا والصين. “فنشاطاتهما عدوانية جداً وناجحة جداً في اختراق الشبكات السرية والعلنية لوكالاتنا الحكومية، وشركاتنا وجامعاتنا”؛ حسبما اعترف كلابر؛ واضاف: “وفي تقديرنا ان القسم الاكبر من الاختراقات لا زلنا لا نعرف عنه شيئاً”.

ومن جهة ثانية وفي مقابلة مع الـ سي بي إس حذر وزير الحرب الاميركي ليون بانيتا من ان ايران يمكن ان تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب في غضون سنة، وانها تحتاج الى ثلاث سنوات لامتلاك الصواريخ حاملة الاسلحة النووية.

وختم بانيتا تحذيره بأن السلاح النووي يعتبر الخط الاحمر الذي لا ينبغي لايران ان تصل اليه. وفي الاسبوع الماضي كان قد تحدث بهذه الروح ذاتها الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي قال: “لا ينبغي ان يوجد اي شك بأن الولايات المتحدة الاميركية هي عازمة الاّ تسمح لايران بالحصول على السلاح النووي. انني لا استبعد اي احتمال من أجل الوصول الى هدفنا هذا. ان جميع الاحتمالات مطروحة على الطاولة”.

وفي الوقت ذاته طلب البنتاغون تخصيص 82 مليون دولار اضافية لاجل تحديث القنابل الموجهة من طراز GBU-57 والمسماة “قاتلة البونكرات” (المخابئ المحصنة التحأرضية). وسبق ان انفق 330 مليون دولار لانتاج 20 من هذه “الوحوش”. وكان قد أوصي عليها لدى شركة “بوينغ” سنة 2007، بوصفها اسلحة ضد التجهيزات التحأرضية لايران وكوريا الشمالية. ولكن مع احتدام التوتر حول التطلعات النووية لطهران اكتشف العسكريون الاميركيون ان “قاتلة البونكرات” ليست بالقوة المطلوبة. فهذه القنابل يمكنها ان تخترق 60 مترا تحت سطح الارض، قبل ان تنفجر. ولكن مصنع تخصيب اليورانيوم في جوار مدينة قم الايرانية على سبيل المثال، يقع بعمق اكثر من 60 مترا في ارض صخرية. وفوق ذلك فالتجهيزات مدعمة بشك اضافي وقنابل GBU-57 لا تستطيع ان تدمرها. وحسب تعبير بانيتا فإن النموذج الاحدث لهذا السلاح سوف يوضع في الخدمة لدى القوات المسلحة الاميركية “في اقرب وقت ممكن”.

كاتب مستقل

About this publication