Edited by Robert O’Connor
قال اوباما في اتصال بينه وبين خادم الحرمين الشريفين إنه لن يتخلى عن مساندة المعارضة في سوريا، قال ذلك مواصلا معسول الكلام الذي تعودناه وتعودته الثورة السورية منذ عامين ونصف سلخت من اجساد أهل سوريا وغاصت في دمهم وآلامهم ومآسيهم وشردت اطفالهم ونساءهم وقتلت شبابهم ودمرت بلدانهم واقتصادهم وآثارهم وحضارتهم وكل ما يملكون، وكان بإمكان اوباما وحلفاؤه ان ينهون هذه المأساة في أقل من عدة أشهر يساندون فيها الثوار وهم دعاة الديمقراطية وتقرير المصير الذي لا يستجيبون له الا اذا كان على هواهم.
كان بإمكانهم ان ينهوا هذه المأساة في أشهر قليلة لو انهم ساندوا الثورة او وفوا بوعودهم تجاهها، لكنهم ظلوا يواصلون الكذب والمراوغة من بريطانيا الى فرنسا الى أمريكا، فهم يقولون اليوم انهم سيسلحون المعارضة وفي الغد يبدلون ما قالوه، ويتحدثون عن عدم قدرتهم على تسيلح المعارضة خوفا من ذهاب الأسلحة الى المتطرفين او لأن برلماناتهم تعترض ولا توافق او غير ذلك من الأعذار الواهية، بينما الأمر واضح ومفضوح، وهو انهم لا يريدون أصلا مساعدة الثورة السورية، لحاجة في نفس يعقوب، وهو ما يعني المزيد من المعاناة والآلام للشعب السوري الذي تعرض لأشد الآلام فتكا، لقد انكشفت لعبتكم وأكاذيبكم فلِمَ تواصلون هذه الأكاذيب ولا تخجلون؟
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.