بماذا يختلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن غيره ممن سبقه في البيت الأبيض؟ وخاصة في امتطاء حصان الإفك والتزوير لتبرير سياسات أو فرضها على الآخرين.. لم يكن غزو العراق مثلاً وحيداً.. لأن الحائز على جائزة نوبل للسلام يريد تكرار السيناريو وقارب تكراره في ليبيا.. واليوم في سورية..
هو حينما يتحدث عن المنطقة لا يزوّر شيئاً جديداً.. يضيف بعداً إجرامياً لمن يجب أن تستوقف من منحه جائرة نوبل.. ويدعو للتشكيك بمآلات هذه الجائزة وهل لا تزال صالحة للمصداقية أم أنها باتت تعطى لمن يثبت أنه الأكثر ميلاً للإجرام بعد أن عز على غير ذلك من دعاة سلام حقيقيين من قرع أبوابها أو الخطو خطوة واحدة على درجات سلمها..؟. نوبل سلام لمن يشارك في تأكيد أكبر فرية وأضخم كذبة شهدها العصر الحديث التي على أساسها قام الكيان الصهيوني.. والبقية تأتي..!؟.
الولايات المتحدة الأوبامية «الآن» مسموح لها أن تعلن قصف مجموعة من البشر باعتبارهم «إرهابيين» ثم حين يتبين أنها قصفت حفل زفاف وتنهي الجدل بـ «آسفين على الإزعاج».. ويبقى أوبامها قابضاً على جائزة السلام.. طائراتها من دون طيار تستبيح السماءات وبوارجها النووية والتقليدية تمخر البحار، جواسيسها تعبث بالدول وبالخصوصيات.. تعطي خمسين درساً في الليل عن حقوق الإنسان والحريات العامة ومنع انتشار السلاح النووي ثم تنتفض في النهار تقضي على الدارسين ومن حولهم.. تستعمل النووي والكيميائي واليورانيوم والفوسفور تقضي على الآلاف وتشرد الملايين ويبقى أوبامها قابضاً على جائزة السلام «نوبل» قد يستفيق يوماً ماذا سيقول؟.. النوبل الأمريكي.. ليس للسلام.. بل بات جائزة كبرى لمن يثبت أنه الأكثر إجراماً وسفكاً للدماء.. وحده يحق له أن يصدر شهادات الإرهاب وحسن السلوك.. ومنح الشرعية لأنظمة الحكم وحجبها.. وحده يحق له تقييم أدائه في معتقلي غوانتانامو وأبو غريب والعشرات من سجون الـ«سي آي إيه» السرية المتنقلة وأن يتغاضى عن القمع المنهجي للمعتقلين الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الصهيوني.. النوبل الأمريكي وحده صاحب الحق الحصري في قطع المحيطات لمحاربة «الإرهاب» الذي يملك وحده حق تحديده وتمييزه عن عمليات الدفاع المشروع عن النفس..
لم أستطع إحصاء حائز لجائزة نوبل للسلام ثم تنازل عنها أو طلب سحبها حين اكتشف في صحوة ضمير أنه لم يعد يستحقها، أو لم يكن يستحقها أصلاً.. ولكن تعجز المجلدات عن حصر أسماء الذين حصلوا على النوبل الأمريكي.
فهل سيبقى أوباما قابضاً على «نوبل للسلام».. بعد أن حاز على نوبل الأمريكي؟.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.