يبدو أن إدارة «المتعوس» أوباما، رئيس أمريكا، مصرة على معاقبة الشعب المصرى من أجل شرذمة من جماعة الإخوان المسلمين، حيث تصر هذه الإدارة على معاقبة شعب مصر من خلال التلويح دائمًا بقطع المعونة الأمريكية، خاصة بعد الإطاحة بحليفها الاستراتيجى، وهو جماعة الإخوان، من الحكم، حيث بدأت أمريكا الحرب النفسية والاقتصادية والسياسية بعد ساعات من نجاح الشعب والجيش فى عزل محمد مرسى، وبالتأكيد فإن سلاح المعونة الأمريكية هو أول ما سيتم استخدامه فى الفترة المقبلة، ومن يرد أن يعرف حقيقة هذه المعونة فعليه الاطلاع على التقارير الرقابية التى تؤكد أن الاستغناء عن المعونة من جانب مصر أرحم من الذل الأمريكى المستمر. وقد نُشر على موقع «شبكة البصرة» تحليل للباحث السيد زهرة حمل عنوان «معونات أمريكية مسمومة»، قال فيه إن المعونة الأمريكية أخذت منحى جديدًا وخطيرًا مع تفجر مسألة التمويل الأمريكى للمنظمات الأجنبية والمصرية الأهلية على النحو الذى شرحت أبعاده فى مقالات سابقة. وحين تفجرت القضية مع الإجراءات القانونية والقضائية التى اتخذتها السلطات المصرية مع هذه المنظمات والعاملين فيها، تعالت الأصوات فى أمريكا، خصوصا فى الكونجرس، مطالبة بقطع المعونة عقابًا لمصر على موقفها. ومعنى هذا التهديد بقطع المعونة بسبب موقف السلطات المصرية، أن الأمريكيين يريدون استخدامها كأداة إرهاب، ويتصورون أنهم بهذا التهديد سوف يجبرون مصر على التخلى عن سيادتها، والتفريط فى أمنها الوطنى. ولهذا السبب أعلنت الحكومة المصرية بوضوح أنها لن ترضخ لهذا التهديد الأمريكى، وسوف تمضى فى القضية إلى نهايتها، وانطلقت الدعوة التى أشرنا إليها للاستغناء عن هذه المعونة. الأمريكان مثلا حين دأبوا فى السنوات الماضية على تمويل منظمات وجمعيات مشبوهة، وعلى نسج علاقات تواطؤ مع شخصيات تابعة لهم، يبررون ذلك بترديد شعارات، مثل تقديم الدعم والمعونة للمجتمع المدنى، ودعم جهود التحول الديمقراطى، وما شابه ذلك. إذن، هذه المعونة هى أيضا معونة مسمومة نحن فى غنى عنها.. وأقولها صريحة: فلتذهب هذه المعونة ومعها جماعة الإخوان إلى الجحيم، ولتبق مصر صامدة أمام مؤامرات الجماعة والأمريكان.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.