After Trump Punished the Supreme Leader, How Will Iran Respond?

<--

بعد ان قام ترامب بمعاقبة المرشد الاعلى,كيف سترد ايران

بعد ان قامت ايران باسقاط الطائرة الامريكيةالمسيرة ,حبس العالم انفاسه بانتظارردة الفعل الامريكية,حيث ان ذلك كان تحديا ايرانيا واضحا وصريحا,وفعلا اجتمع ترامب بحكومته وباعضاء من الكونغرس,والخ,وبعدها صرح بانه اعطى اوامره بالرد,وبقصف ثلاثة اهداف داخل ايران,ثم عاد والغى الامرعندما اخبروه بان تلك العملية ربما تؤدي الى مقتل 150 مدنيا!هذا التصريح الغريب فعلا!ادى الى ردود افعال سريعة وعاطفية وسطحية الى حد كبير,حيث صوره البعض على انه تراجع امريكي,وخوف,وخشية بعد أن فاجأته قدرات ايران العسكرية المتطورة,واحتمال انتصارها العسكري ان حدث صدام مسلح!وذلك جعل ترامب يلجأ الى طلب التفاوض مع ايران!هربا من مواجهة الواقع المر!وقد سمعت مقابلات ونقاشات وحوارات تلفزيونية,تتحدث وتناقش هذا الواقع الجديد,والذي ذهب البعض الى اعتباره انتصارا ايرانيا حاسما!كل ذلك لم يأخذ بنظر الاعتبار ان الحرب خدعة وان الخطط الاستراتيجيةوتستدعي الكثير من التاني والمناورة,كماان البعض بالغ في تجاهل الفرق الفلكي بين القوة الامريكية مقارنة بالايرانية,وان اسقاط طائرة مسيرة لايعني شيئا امام الخسائر الايرانية والتي تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات,ولم تكن تستدعي فعلا,اي تدخل عسكري امريكي مقابل ,بل سنرى ان رد ترامب سيكون اكبر واشد ضررا من ضرب مواقع ايرانية,وان الحرب والانتصار فيها لايتطلب دائما اطلاق النار

طبعا انا على ثقة تامة(وحسب رايي المتواضع كالعادة)بأن التبريرالذي ذكره ترامب هو ادعاء سخيف,بل اني ربما لاابالغ ان قلت ان القيادة الامريكية لاتتوانى عن قتل 150 مليون انسان ان كان ذلك سيحقق اهدافها الاستراتيجية في اية حرب تشترك فيها,قناعتي هذه بينيتها بعد ان شاهدت بعيني,حدثا جللا,لااستطيع,ولن استطيع ماحييت ان انسىاه,وهوالجريمة البشعة القذرة,التي حدثت في ملجأ العامرية عام 1991حين تم قصفه بطريقة فنية ,حيث اطلق الطيار الصاروخ من خلال المدخنة,وادى الى احراق الاف المدنيين وجلهم من النساء والاطفال الابرياء,وبحجة انهم شكوابان صدام كان هناك!مع العلم,بأني وبعد ذلك التاريخ باقل من ثلاثة شهور,وحينما كنت اقود سياراتي بالقرب من ساحة الاحتفالات,رأيت استعراضا عسكريا,وكانت الطائرات الامريكية تحلق فوق المكان,وفي نفس اليوم عرض التلفزيون تسجيلا للاحتفال,وكان بمناسبة اخماد الانتفاضة الشعبية,كان صدام واقفا في المنصة يحيي جنوده,والطائرات تحلق فوق الساحة,وبالطبع كانت قادرةعلى قتله انذاك

لذلك,فان ردة فعل ترامب على اسقاط الطائرة صدرت في هذا اليوم 2462019,فصدر اهم قرار عقوبة,فاجأ الجميع لانه انطوى على خبث وبراعة وذكاء في التعامل مع هذه الحادثة,احيث تبين انه فهم اسباب واهداف الايرانيين,من اقدامهم على اسقاط الطائرة,حيث أنهم,كانوا يعانون من الحصارالذي التف حول اعناقهم حتى كاد يخنقهم,ولم يعدهناك لدى النظام قدرة وقابيلة على الصبروالمطاولة,واصبح من الصعب جدا الاستمرار بالزعم بأن الشعب لازال قادراعلى الصمود!خاصة انه لاتوجد اية حدود او تواريخ محددة لاستمرارسريان الحصار

واصبحوافي امس الحاجة الى حدوث تطورمهم,من شأنه ان يحرك الجمود القاتل في المشهد الرهيب,والمتمثل في حصار اقتصادي وعسكري لم يسبق له مثيل,ولذلك فقد لجاواالى البحث عن حدث

ما قد يجدون من خلاله مخرج يؤدي الى ايجاد حل تفاوضي وبشروط اخف مما فرضه عليهم الامريكان,لذلك تعمدواسقاط الطائرةعسى ان ,تؤدي الى ردة فعل امريكية كقصف بعض المواقع والقواعد الايرانية,(وفق حساباتهم) تؤدي الى وقف تدفق النفط,وارتفاع اسعاره بقوة,مما سيجعل الكثير من دول العالم تتأثر بتبعاتها وعسى ان يتدخل ويضغط على الامريكان من اجل ايجاد حل ما يمكن ان يساعدهم على الخروج من هذا المأزق,ولو بقليل من ماء الوجه,لكن كيف كان رد ترامب على اسقاط الطائرة؟لقد اصدر قائمة جديدة من العقوبات المشددة,فاصاب الايرانيين بمقتل,وخصوصا انه شمل هذه المرة حتى المرشد الايراني السيد علي

الخامنئي,وتلك سابقة خطيرة واهانة بالغة,حيث ان الامام الخامنئي,وحسب نظام ولاية الفقيه الذي يقوم عليه دستورالجمهورية الاسلامية في ايران,هو انه وكيل المهدي المنتظر(ع)وذلك تحدي جدي وضربة كبيرة اقتضى بموجبها ان تتخذ الحكومة الايرانية موقفا واضحا رسميا ردا على هذا التحدي الكبير,

والا

فسوف ينظرالناس بكثير من الشك حول حقيقة نظام ولاية الفقيه,وقدسيته وصدق الادعاء الذي قامت عليه حكومة جمهورية ايران الاسلامية

ان استمرار تحدي ايران للقيادة الامريكية,بدون ان نرى اي موقف او فعل يدل على قدرتها على مواجهة تلك العقوبات والاهانات والاحراج,لايدل على قوة أواستعداد للدفاع عن مبادئ وقوانين نظام الجمهورية الاسلامية ودعم وحماية المستضعفين,فالذي يدعي انه يستطيع حمايتهم,عليه ان يبين,ويثبت بانه قويا وقادراعلى تنفيذ وعوده

لننتطر ونرى

About this publication