The American Secretary of Defense accused Iran's Revolutionary Guard of infiltrating Iraq to undertake destructive activities that are damaging to the future of the country. The purpose of these attacks is to emphasize this: that control by American occupation forces is breaking down. This is to Iran's advantage, proving again that the invasion and occupation of Iraq is, in essence, a disaster.
Just as it is a disaster for Iraq, where the State was destroyed, leaving everything in its society threatened and on the brink of collapse, it is for America, who destroyed the Iraqi State - to the advantage of Iran and Israel - while she [America] is up to her ears in Iraqi blood and the blood of her sons, and in the deluge of costs that are inflating the American budget deficit to record levels.
If the Americans, as a way to punish Sunni regions that harbor the body of resistance to the occupation, looked the other way and allowed forged voting cards brought in from Iran to tarnish the Iraqi elections, then the American occupation authorities strengthened Iranian interference in Iraq's affairs. Similarly, it was the occupation authorities that destroyed the Iraqi State and its system, leaving the borders of this large Arab country open to any terrorist, and every Tom, Dick, and Harry from nations hostile to Iraq.
Likewise, from the beginning, the American occupation authorities based the foundation of the new Iraqi state on ethnicity and sectarianism, rather than on just citizenship - and this is the major reason for the terrible rise in sectarian tensions that is being nurtured by States hostile to Iraq, its unity and its strength.
In short, the United States is now reaping the bitter fruit of its strategic error of invading, occupying and destroying the Iraqi state. The attempt to rebuild it along corrupt, sectarian and ethnic foundations will lead to nothing but ethnic and sectarian tension, and continuing destruction and foreign interference in this ill-fated Arab country.
قضايا و اراء
44669 السنة 133-العدد 2009 مارس 25 28 من ربيع الاول 1430 هـ الأربعاء
فرنسا كجسر بين الشرق والغرب
بقلم: د. خالد عبدالعظيم
احتفالات الذكري الستين لتأسيس حلف شمال الأطلنطي في عام1949 تشهد حدثا دوليا مهما هو عودة فرنسا رسميا الي القيادة العسكرية للناتو وذلك بعد43 سنة من مغادرة هذه القيادة بناء علي قرار الجنرال شارل ديجول في مارس1966, اذ ان عضوية الناتو شيء وعضوية القيادة العسكرية للناتو شئ آخر فالأخيرة هي: شراكة استراتيجية كاملة مع الولايات المتحدة.
حينما أصدر الجنرال ديجول قراره التاريخي كانت فرنسا هي مقر القيادة العسكرية للناتو وبالتالي مقر العديد من وحدات الجيش الأمريكي وجميع وسائل الدفاع الجوي تتلقي أوامرها ليس من السلطات الفرنسية, وانما من القيادة العسكرية للناتو التي يصدر عنها كذلك تصاريح اجتياز المجال الجوي الفرنسي وبذلك اعتبر الجنرال ديجول أن قبول فرنسا بأن تكون مقر القيادة العسكرية للناتو وأن تكون عضوا في هذه القيادة انما هو مساس خطير بالقرار السيادي الفرنسي, فتم نقل مقر القيادة العسكرية للناتو الي بلجيكا ومازالت, لكن يظل لكل زعيم سياسي عصره ومشروعه السياسي, ففي عام2008 صدر عن وزارة الدفاع الفرنسية الكتاب الأبيض الذي حدد ملامح السياسة الدفاعية الفرنسية في خلال الخمس عشرة سنة القادمة, وقد قام الكتاب الأبيض بالتمهيد لعودة فرنسا الي القيادة العسكرية للناتو, بالاشارة صراحة الي انه سوف تركز قدراتها الدفاعية علي محور البحر المتوسط. الخليج العربي/ الفارسي ـ المحيط الهندي باعتبار أن هذا المحور هو: محور مخاطر عالية, كما دعا الكتاب الأبيض الي التكامل الدفاعي بين قوات الاتحاد الأوروبي والناتو.
أكد الرئيس الفرنسي رسميا قرار العودة, بما يعني شراكة كاملة مع الولايات المتحدة في التحركات الدفاعية الدولية الكبري, وهناك مايدعو الي الاعتقاد بأن أهم المكاسب السياسية المترتبة علي العودة الي القيادة العسكرية للناتو ستكون توقف الأمريكيين عن اعتراض مصالح فرنسا في الخليج دفاعيا واقتصاديا وتجاريا.
هناك مؤشرات دالة علي ان تفاهمات أمريكية ـ فرنسية في هذا الصدد قد دخلت فعليا حيز التنفيذ فالرئيس ساركوزي قام مؤخرا بعدة زيارات لدول مجلس التعاون الخليجي, وفي اطار هذه الزيارات حدثت تفاهمات جديدة مع دول الخليج اذ لأول مرة ينشئ الفرنسيون قاعدة عسكرية بحرية في الخليج في أبوظبي, كما أن الفرنسيين يقومون حاليا بانشاء مقر كلية سان ثير العسكرية الفرنسية في الدوحة لاعداد الضباط من القوات البرية بالخليج, كذلك تم عقد اتفاقيات دفاعية مؤخرا مع البحرين تتمثل في الاعداد والتدريب والمناورات المشتركة, كما أن طائرة( رافال) وهي أحدث طائرة في السلاح الجوي الفرنسي جار ـ من جديد وباصرار واضح ـ اعادة تسويقها في الخليج بعد أن اعترض الأمريكيون محاولات تسويقها طيلة الفترة الثانية لحكم الرئيس شيراك نتيجة اعتراضه علي حرب العراق.
أما موقف فرنسا ـ ساركوزي من دارفور فيندرج في إطار التصور الاطلنطي للنظام العالمي بمعني احتواء الصين الموجودة بكل ثقلها الاستراتيجي في السودان.. وافريقيا. وبالتالي فصراع دارفور يدور في اطار مواجهة اطلنطية/ آسيوية موضوعها: موقع السودان والموارد المنجمية لافريقيا, أما تمركز الصين جغرافيا في باكستان والسودان وبعض دول المحيط الهندي فيعتبره التصور الاطلنطي: استراتيجية تطويق عبر تمركز جغرافي حول: ضفاف الخليج وخطوطه الملاحية.
إذا كانت السياسة هي تفاوض وأخذ وعطاء.. فماذا يكسب الأمريكيون من عدم اعتراض مصالح فرنسا في الخليج دفاعيا واقتصاديا وتجاريا؟.
يسعي الأمريكيون الي توظيف الرصيد السياسي الكبير لفرنسا كزعيمة سياسية للمشروع الأوروبي, وهذا التوظيف لصالح الناتو ويتأتي ذلك بقيام باريس بانتهاج دبلوماسية فرنسية جديدة تدعو الأوروبيين الي تحقيق التكامل الدفاعي بين أوروبا الدفاعية والناتو أي تحقيق التكامل الدفاعي بين جيوش أوروبا والناتو. وهو ما أشار اليه صراحة جاب شيفر سكرتير عام حلف شمال الاطلنطي في خطاب مهم أمام البرلمان الفرنسي في12 فبراير2009, إذ قال شيفر: انني اعتقد شخصيا ان فرنسا هي لاعب رئيسي بمعني أنه يتوافر لفرنسا وحدها تلك القدرة علي ان تكون رمزا لتحقيق التكامل بين الناتو والسياسة الأوروبية للأمن والدفاع. ولكن هل قرار العودة الي الناتو قد لاقي ترحيبا في الدوائر السياسية في فرنسا. اليسار الفرنسي كله عارض القرار, كذلك عدد من الشخصيات السياسية المرموقة: أربعة رؤساء وزراء سابقون لفرنسا ووزيران سابقان.
وكان أبلغ تعبير عن دواعي معارضة هذا القرار هو تصريحات دومينيك دوفيلبان وزير خارجية شيراك ثم رئيس وزرائه في حديث صحفي متميز للغاية, نشرته جريدة لوموند الفرنسية بتاريخ16 مارس ويقول فيه دوفيلبان: هناك ارتباط وثيق للغاية بين استقلالية فرنسا وتفردنا ودبلوماسيتنا التي تقوم بدور الجسر بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب, فرنسا ليست مجرد بلد كبقية البلدان.
This post appeared on the front page as a direct link to the original article with the above link
.