نجاح أوربا في ليبيا صفعة لأمريكا
الاثنين, 17 أكتوبر 2011 00:00 سالم سمسم مهدي
سالم سمسم مهدي
بالرغم من أننا لا نريد أن نستبق الأحداث، لأن ما حصل في بغداد وكل العراق ما زالت جراحه دامية، وشريط فصوله غير منتهية، إلا إننا نأمل أن يكون من يعنيهم الأمر قد استوعبوا الدرس وتجاوزوا النحس، غير أن أحداث مصر هي أكثر من خطوة نحو انحدار الربيع العربي، الذي لا تنطبق نتائجه الباهظة الثمن مع كثرة ما سقط من بشر، ودمر من بنية تحتية، وُبدد من أموال، مقابل ما ناله العرب من هذا الربيع الأكثر سخونة من صيف الربع الخالي، ولم يتجاوزه لهيباً غير ما أصاب أبناء وادي الرافدين من لظى الحرمان، وطوق الغدر والتآمر الذي فرضته عليه من اهتزت أو تهز اليوم عروشهم من ت��تأقدامهم، بعد أن آلهوا شخوصهم، ووضعوا أنفسهم في مصاف الآلة، وكأن كل شيء لهم ودائم لن يزول، ونسوا أن الأيام ستمر وسينكشف الغطاء وتفوح رائحة الفضائح التي سُتزكم بها الأنوف وَتبعث على الغثيان، وهذا ما لمسناه في عقود السلاح، والكهرباء، والاتصالات وكل عقود ما سمي بإعادة أعمار العراق وغيرها . وهو ما نسمعه يتكرر لخداع الجماهير في البلدان التي خرج أبنائها العرب مستنكرين استمرار الاستبداد . فهل هناك اختلاف بين الوعود الأمريكية والأوربية ؟؟؟ التي يشم مسئوليها وشركاتها الاحتكارية رائحة النفط الليبي والجزائري وكذلك الغاز المصري عبر البحر المتوسط . ��هلهناك قدسية في عمل هذه الشركات وتمتاز بشرفية تفتقر لها الشركات الأمريكية، أنا شخصياً لا أعتقد ذلك !!!(وإن حصل وأخطأتُ الحساب)، فإن ذلك سيكون صفعة قوية للإستراتيجية الأمريكية .كثيرة هي الحالات التي تلتقي بها الوحوش والكواسر على مائدة واحدة ولكن ما أن تنتهي تلك المائدة حتى يُسمع الزئير، والنعيق، والفحيح، والنباح، ويصح عندها المثل القائل ( عرس واوية ) كثيرون هم الذين قدموا للأمريكان نصائح مجانية على طبق من ذهب، لو حالفهم الحظ بالاستماع إليها لتغير كل شيء في منطقة الشرق الأوسط ولكن الفرصة تأتي مرة واحدة ويبدو أن هناك من كان أقوى من بوش باتخاذ القرار، وهذا ما يستطيع كشف أسراره بول بريمر، والكثير من الشركات الأمنية التي تعمل لصالح مخابرات متعددة التي لم تُعرف ( حرب الكواتم ) إلا من خلالها، فهل تنجح أوربا بتحقيق ما عجز��أمريكا من الوصول إليه .
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.